الطاعون الجديد يضرب المدن: هل نحن مستعدون؟ s7ty.com

Posted by marwan ashmawi
حديث رسول الله ﷺ الذي يُشير إلى "الطعن والطاعون" ورد في سياقات متعددة. من أشهرها قوله ﷺ: "هلاك أمتي بالطعن والطاعون". فُسّر هذا الحديث من قِبَل العلماء والمفسرين بطرق عدة، وهناك اتفاق على أن الحديث يشير إلى أنواع من البلاء أو المصائب التي قد تصيب الأمة، سواء كانت بسبب الحروب (الطعن) أو الأمراض (الطاعون). تفسير العلماء: الطعن: الطعن في اللغة يشير إلى الطعن بالسيف أو الرمح، ويشير العلماء إلى أن المراد هنا الحروب أو النزاعات المسلحة التي قد تؤدي إلى هلاك جزء من الأمة. يُنظر إليها على أنها من أسباب الهلاك الجماعي التي قد تصيب الأمة بسبب الحروب والقتال الذي يفتك بالأرواح ويترك الخراب. الطاعون: الطاعون في الحديث النبوي قد فُسّر بأنه إشارة إلى الأوبئة التي تُصيب الناس، ويُعتبر الطاعون في ذلك الوقت من أخطر الأمراض المعدية التي كانت تؤدي إلى هلاك أعداد كبيرة من الناس. بعض العلماء والمفسرين رأوا في الطاعون إشارة إلى الأمراض الوبائية بشكل عام، وقد قارنها بعض المفسرين المعاصرين بأمراض السرطان والأورام التي قد تكون مشابهة للطاعون في الفتك بالناس. تفسير الوخز من الجن: في بعض الروايات، ورد أن النبي ﷺ قال: "وخز أعدائكم من الجن". وهذا يُفسّر بأن الأمراض مثل الطاعون قد تكون ناتجة عن أسباب غير مرئية، مثل الجن، التي قد تُسبب للبشر أذىً بطرق غير مباشرة. بعض العلماء ذهبوا إلى تفسير هذا الوخز على أنه إشارة إلى الأمراض التي يمكن أن تكون ناتجة عن أسباب غير مرئية مثل الفيروسات أو الجراثيم. في هذا السياق، كان يُنظر إلى الجن في الفكر الإسلامي على أنهم كيانات غير مرئية قد تلعب دوراً في بعض الأمراض أو المصائب التي تصيب البشر. وقد يكون الوخز إشارة إلى تأثيرهم أو مشاركتهم في إحداث الضرر بطرق غير محسوسة مباشرة، وهو ما توافق مع الفهم المعاصر للأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا. التفسير العلمي والديني: علماء المسلمين المتقدمون كانوا يُفسرون هذه النصوص في ضوء الفهم المتاح في ذلك الزمن، ويجمعون بين الفهم الديني والواقع الطبي المعاصر. في الوقت الحالي، يُنظر إلى هذه النصوص على أنها توجيهات نبوية تحمل دلالات عامة حول الحروب والأمراض التي يمكن أن تصيب الأمة، ولا يستبعد العلماء تفسيرات حديثة قد ترى في "وخز الجن" إشارة إلى الكائنات المجهرية المسببة للأمراض.
click to rate

Embed  |  217 views